-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
استنكرت الحكومة اليمنية اليوم (الأربعاء) الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المهاجرين الأفارقة المحتجزين في سجونها وتسببت في مقتل وإصابة أكثر من 170.

وقالت وزارة حقوق الانسان في بيان: إن استخدام العنف المميت ضد مهاجرين عزّل هو عمل مشين، ويعد انتهاكا صارخا للقوانين الوطنية والدولية ويقوض التزامات اليمن تجاه المهاجرين ويسيء لقيم شعبنا الذي لطالما عرف عنه الإحسان للمهاجرين والتعامل معهم كإخوة.


وطالبت المنظمات الدولية العاملة في اليمن بتقديم العون الطبي للجرحى والمصابين، وإيجاد مخرج آمن لهم للعودة الى بلادهم، كما تدعو المفوضية السامية لحقوق الانسان، ومفوضية شؤون اللاجئين لإجراء تحقيق شفاف لمعرفة ملابسات الحادث.

وأكدت الوزارة أن مليشيا الحوثي لم تعد تشكّل خطراً على اليمنيين بل تعدت إلى المهاجرين ومواطني دول الجوار الذين يواجهون اليوم مخاطر جدية من قبل جماعة إرهابية تمارس إرهابها بأريحية تامة في ظل التقاعس الدولي بعدم التعاطي معها كجماعة إرهابية، وعدم اتخاذ تدابير صارمة ضد قادتها المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين.

فيما اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، مليشيا الحوثي بإلقاء قنابل حارقة على معتقل اللاجئين الأفارقة عقب احتجاجهم رفضاً للتعسف الحوثي ما تسبب في نشوب حريق، واصفة الجريمة بـ«المروعة» وإبادة جماعية عرقية أشبه بالهولوكست.

وشددت الشبكة على ضرورة التحقيق الدولي العاجل والمستقل والشفاف، وكشف النتائج للرأي لمعرفة فداحة جرائم تلك المليشيا التي لا تعرف سوى لغة القتل والتنكيل والابادات الجماعية والعرقية.

وطالب عدد من المنظمات في بيانات منها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ومنظمات رصد وتحالف رصد، بتحرك دولي سريع لإنقاذ اللاجئين الأفارقة من الإبادة الحوثية.

وأطلق اليمنيون حملة على صفحات تويتر لمناشدة المجتمع الدولي بإنقاذ اللاجئين، معلنين وقوفهم إلى جانب ضيوفهم الأفارقة الذين تعرضوا للإبادة الجماعية على أيدي عصابات الحوثي.